في ذكرى قرار التقسيم: الفلسطينيون يرفضون كل خطط أخرى لتقسيم أرضهم
Posted inمن فلسطين / من فلسطين

في ذكرى قرار التقسيم: الفلسطينيون يرفضون كل خطط أخرى لتقسيم أرضهم

يصادف اليوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني الذكرى ال 73 لتقسيم فلسطين، وهو القرار رقم 181 الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 1947. للسنة الثالثة والسبعين على التوالي يستمر العمل الشعبي الفلسطيني والمقاومة اليومية التي تعزز صمود شعبنا في وجه النكبة المستمرة والتي بدأت بتبني هذا القرار. ونتج عن قرار التقسيم هذا تهجير الفلسطينيين بأعداد كبيرة لجعل الفلسطينيين أقلية في أرض أجدادهم. وفي ذكرى قرار التقسيم ندعو نحن الفلسطينيون الأمم المتحدة الى الاعتراف بإسرائيلي كدولة فصل عنصري ومحاسبتها على جرائمها لتصحيح أخطائها التي ارتكبتها بحقنا بتقسيمها لبلادنا.

وقام متظاهرون من مناطق مختلفة من الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي بالاحتشاد ضد خطط الضم بحكم الواقع وبحكم القانون؛ والتي ستقسم ما تبقى من فلسطين، والذي يعني أن الفلسطينيين سيعشون على 12% فقط من مساحة فلسطين التاريخية. وأكد المتظاهرون أيضا أن كل الخطط والقرارات التي من شأنها أن تدعم المستعمر الصهيوني ستمنعهم من الاستمرار في العيش بصمود على أرضهم، وأكدوا أيضا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم، والتي تعتبر الآن جزء من إسرائيل.

Image

واحتشد مئات من الفلسطينيين في قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية على مدخل القرية والتي مازال الاحتلال يغلقها منذ عام 2002. وكالعادة أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالسلاح الرصاص الحي والرصاص المغلف بالمطاط على الفلسطينيين متجاهلين بذلك انسانيتهم. وأُصيب أربعة متظاهرين بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي للعنف ضد الفلسطينيين. ومن ضمن الجرحى الأربعة هناك متظاهر يبلغ من العمر 18 عاماً في حالة حرجة بعدما أطلق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المغلف بالمطاط على رأسه. ويستمر أهالي قرية كفر قدوم بالتظاهر كل أُسبوع بسبب إغلاق الطريق الرئيسي لقريتهم ومصادرة أراضيهم لبناء مستوطنة كيدوميم الغير شرعية منذ حوالي أكثر من 9 سنوات.

Image

وقام الفلسطينيون في بيت دجن بعمل بطولي محاولين إزالة بؤرة استيطانية غير شرعية مقامة على أراضيهم رغم العنف المريع الذي شنه جنود الاحتلال الإسرائيلي لحماية المستوطنين. وخلال المظاهرة استطاع الفلسطينيون الوصول إلى البؤرة الاستيطانية وتدمير خيمة وضعها المستوطنون في المنطقة. ولكن جنود الاحتلال استخدموا العنف المفرط ضد المتظاهرين الذين أزالوا الخيمة، وجرح منهم 10. ويتظاهر الفلسطينيون في بيت دجن أُسبوعياً احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم قبل عدة شهورٍ قليلة.

ونجح الفلسطينيون في الشهر الماضي بمقاومتهم الشعبية في إزالة البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بيت دجن. ولكن بما أن المستوطنين يصرّون على سرقة الأراضي الفلسطينية، فقد قاموا بإعادةِ بناء بؤرة أُخرى في المنطقة في اليوم التالي بعدما قام الفلسطينيون بإزالتها. ومع ذلك يصر الفلسطينيون على مواصلة التظاهر حتى يتم إزالة هذه البؤرة.

مر ثلاثة وسبعون عاماً من خطط التقسيم، والتطهير العرقي المتجسد بالنكبة عام 1948، والنكسة عام 1967 وخطط الضم بحكم الواقع وبحكم القانون لفلسطين وصمت المجتمع الدولي بينما يرفض الفلسطينيون الاستسلام. من خلال المظاهرات والمقاومة اليومية والصمود في أرضنا والاضراب عن الطعام في الزنازين الاستعمارية الإسرائيلية، نؤكد نحن الفلسطينيون لكل العالم أننا نحن الوحيدون من علينا أن نقرر مصيرنا على أرضنا. 

هذه المقالة هي ترجمة لمقالة نشرت باللغة الانجليزية في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني، 2020 (29/11/2020)